طريقٌ طويل؟
وأنت تسير في طريق الحُلم الطويل، ذاك الطريق الّذي لا ترى نهايته ولا تعرف خفاياه، ذاك الطريق المليء بالعقبات والمحفوف بالتحديات،تسقط أحيانًا وتعود، ثم تسقط مرة أخرى وتكاد تستسلم، تفرح وتبتهج وتندفع، ثم تعود وتتكاسل وربما تيأس وتتخاذل، أيامٌ تمرّ خفيفةًمبهجة لطيفة وأخرى ثقيلةً مليئة وعجيبة.
أيًّا يكن ومهما يحدث إيّاك أن تتوقف، إيّاك أن تستلم، إيّاك أن تيأس.
نهايةُ الطريق تنتظر، فإن أنت توقفت من يُكمل؟ وإن استسلمت من يصل؟ وإن أصابك اليأسُ فمن يزرع الأمل؟
تذكر يا صاحبي أن حُلمك بذرة زرعتها وكل سقيا لهذه البذرة تحتاج بذلًا وجهدًا صادقًا، تحتاج عزيمةً لا يهزمها تحدٍ، وشغفًا لا توقفهالعقبات، تحتاج همّةً عالية ونفسًا طموحة وروحًا توّاقة.
تذكر أنّ الّذي خلَق هذا الحُلم فيك معك، يعينك ويسمعك، فكيف تيأس والله ربك؟ وكيف تخاف والله يرعاك؟ وكيف تتوقف والله يعينك؟
إن تعبت فإن (مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
وإن يئست فتذكر (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)
أنتَ تستطيع ما دُمت تحاول.
قد تحتاج لأن تتوقف أحيانًا و تستعيد أنفاسك وتلملم شتاتك، لكنك تعود مرّةً أخرى بقوةٍ وإصرار، وهمةٍ كالجبال.
"فما لذّةُ العيشِ دون تحدٍ
وما قيمةُ الحلمِ إن كان سهلا!"
تعليقات
إرسال تعليق