أنا رفيق الحياة
أنا رفيق الشاي والقهوة، والكعك والخبز المحمص، والحلوى والشوكولا، والليل والصباح، وأيام العمل والعطلة، والصيف والشتاء، والبروالبحر، باختصار أنا رفيق الحياة.
تقول أمي بأني أُحب الحياة وأستمتع بها أيًّا كانت ظروفها منذ أن كنت صغيرًا، والحقيقة أني أُحبها فعلًا
فهي رائعة ولا شيء فيها يدعو لليأس أو السلبية، الحياة مُبهجة بطريقة أو بأخرى؛ فالقهوة مُرّة والشاي حلو،
والكعك طريّ والخبز المحمص مقرمش، وأما الحلوى والشوكولا فلكل منهما لذّه، والليل هادئ والصباح مُبارك،
وأيام العمل تنجز فيها وترتاح في العطلة، وفي الصيف تأكل المثلجات وفي الشتاء تستمتع بكوبٍ دافئ من
مشروبك المفضل، في البر تركب الدراجة الهوائية وفي البحر تبحر بين الأمواج القوية.
لكل شيء لذة ومتعة ولكن بطريقةٍ مختلفة، لا أنكر وجود الأيام واللحظات السيئة ولكنها أيضًا
طريقة لعيش الحياة ورؤيتها من منظور آخر فتخيل لو أنك سعيد طوال حياتك صدقني هذه ليست
أمنية جيدة! لن تفهم معنى السعادة أصلًا حتى تعرف معنى الحُزن! لا تهرب من هذه الفكرة!
كلنا نحب الحزن لأنه يشعرنا بمعنى السعادة، لا نحبه بالمعنى الحقيقي ولكن لنقل أننا نقدر وجوده على الأقل.
أُحب الحياة؛ لأنها رواية طويلة ولايمكنك التنبؤ بأحداثها، ألا يدعوك هذا لأن تعيشها بسعادة وحماسة؟
للصداقة مراتبٌ في اللغة العربية، منها: الصديق والسمير والزميل والرفيق، أما الرفيق فيعني: من يصاحبك في سفرك، والحياة سفر، ولهذا أنا رفيق الحياة وكلّ شيءٍ فيها.
تعليقات
إرسال تعليق