صوابٌ أم خطأ.




استسلم لقلبه أخيرًا ورمى بنفسه على مشاعره دون أن يقحم عقله هذه المرة، ما جلعه يستسلم 

هو أنه تحسس الأمر من بعيد وشعر بالأمان، الأمان الّذي فارقه لسنواتٍ عديدة، هاهو يحس

 به مرةً أخرى فهل يتركه ويذهب

 

لا تزال تلك الذكرى تؤلمه وتطرق قلبه بين الحين والآخر، تشعره بالذنب، وتقلقه من التعمّق في

 أي علاقة أخرى، ولكنه يتجاهلها مقنعًا ذاته أنه يجب عليه أن يمضي قدمًا ولا يجعلها تقف 

أمامه وتمنعه من الحياة

يبدو سعيدًا جدًا ومغمورًا بالمشاعر الّتي تنعكس عليه بابتسامة تسرّ كل العابرين حوله، 

يحس بشيء من الخفّة بعد أن كانت روحه مثقلة.


ورغم كل هذه الأحاسيس ورغم الأمان الّذي عاد إليه إلا أن عقله يعكّر عليه أحيانًا كثيرة، 

يخاف أن يعيد الزمن نفسه، يخاف أن يفقد الأمان من جديد، يخاف أن يندم ويوبخ قلبه 

المسكين، يخاف أن تثقل روحه مرةً أخرى وتبهت ابتسامته ويعود وحيدًا خاليًا حتى مننفسه،

يخاف أن يصبح حاضره ماضيًا يتذكره بالصور، يخاف أن يأتي يومٌ يهزّ قلبه حزنًا فقدان 

هذا الصوت الذي اعتاد على سماعه، يخاف أن تصبح الصور هي ملجأه الوحيد كل ليلة.


يفكر كثيرًا في ما إذا كان قرار استسلامه صوابٌ أم خطأ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعلمتِ ماذا؟

اعقلها وتوكل

-