غربةٌ مفاجئة
بُحّ صوتي، وتلألأت عيني، في ليلةٍ قبضت قلبي وسلبت من روحي روحي . رأيتك صورةً كالسراب وما إن استيقظت حتى انمحت من مخيلتي تمامًا؛ كأنها تنقذني من الغرق في ذكرياتٍ لن تعود، كأنها تضمّد جراح قلبي المتهالك وتعيد الاتزان لروحي الذابلة . لا زلت أنتظرك على الرصيف وأراقب هاتفي كل دقيقة في انتظار إشعار منك، لازلت أفطر في المقهى الّذي اعتدنا الإفطار فيه معًا وكالعادة أسبقك أنا وأطلب قهوتك المفضلة وأقسم الشطيرة نصفًا لي ونصفًا لك وأسرَحُ في الناس بعيني وفيك بق...